السبت، 11 سبتمبر 2010

ماذا تعرف عن النحل ؟

النحل ؛ حشرة اجتماعية من الدرجة الأولى ؛ نموذجية تحب أن تعيش فى مجموعات ؛ يطلق عليها الطائفة. هذه الطائفة تعيش فى حياة اشتراكية تعاونية ؛ كل فرد فيها له دوره الفعال والمخلص لمملكته ؛ يسهر على خدمته ويضحى بروحة فداءا لها لا يكل و لا يمل ؛ يستهلك عمره من أجل حبه لخليته ، يقوم بتقديم روحه للزود عن الخلية ، يتفانى فى خدمة مليكته ، ويضحى بحياته من أجل الدفاع عن خليته.

كما أن النحل من أنشط المجتمعات ؛ أن لم يكن من أنشطها ؛ حيث يتقاسم أفراد المجتمع العمل ؛ فكل يؤدى واجبة الموكل إليه بكل أخلاص وتفان وإتقان ؛ لا يسمح أفرادة أن يعيش بينهم شخص كسول ؛ فإذا تكاسل فرد منهم وأصبح عبئا على بقية أفراد المجتمع ، كان مصيره التشريد والطرد حيث يلفظة المجتمع لكونه عبئا على العاملين المجدين ؛ وهذا المجتمع التعاونى يقدم العون للصغير والضعيف حتى يكبر ويقوى ليكون زادا للمجتمع وقوة فعالة به . فمجتمع النحل ؛ هو مجموعة من الأفراد لكل فرد فيه دور مستقل ؛ فتكون الخلية بمثابة جسم نابض بالحياة ، يحافظ على استتباب النظام داخل الخلية ؛ فإذا ألم بها مكروه أو ما يهدد أمنها ؛ تألمت وحزنت وتقوم بإصلاح ما أصابها ويزول ما يهدد الأمن والإستقرار ويعكر صفوه ؛ كما أن مجتمع النحل لا يعرف اليأس وأن كل فرد فى الخلية يعمل المستحيل للمحافظة على استقرار وأمن الخلية ؛ فاذا ما شاهدنا هذا المجتمع المثالى لا يسعنا إلا أن نردد سبحان الله وتبارك الله أحسن الخالقين.
صورة مهداه من أ.د. مصطفى حسين – كلية الزراعة – جامعة أسيوط

تعتبر طائفة النحل من أرقى الجماعات النى تعيش تحت نظام اشتراكى تعاونى متقدم شعاره الفرد للمجموع والمجموع للفرد. لا يستطيع أى فرد من أى مجموعة أن يعيش بمفرده بعيدا عن الطائفة وإلا كان مصيره الهلاك ؛ ولكن الطائفة فى مجموعها تستطيع الحياة تحت أقصى الظروف بما يقدمه كل فرد فيها من خدمات تحفظ للطائفة كيانها وتساعدها على استمرار البقاء.

فالنحل يعد بمثابة دولة أو مدينة فاضلة فتتسم بقوانين منظمة وتنفذ تعليماتها فى غاية الدقة والصرامة ؛ بها أعلى تنظيم وأدق نظام لتنظيم التخصصات وتقسيم الأدوار ؛ يتفانى مواطينى هذه الدولة بالإستماتة فى الذود عن مملكتهم وبذل الغالى والنفيس من أجل سعادتها والتضحية بالنفس والإستشهاد من أجل بقاء دولتهم ونكران الذات ومعاونة الضعيف ؛ كما انه لايوجد عمر للإحالة لسن التقاعد .

كما أن هذا المجتمع الفريد له طقوس فيقدر ويحترم أفراده بعضهم البعض ويظهر ذلك واضحا حين تتجول المكة بين الأقراص باحثة عن العيون الخالية التى تضع فيها البيض ففى هذه الحالة تحيط بها الشغالات القائمة على خدمتها ( الوصيفات ) فتخلى لها الطريق فى أحترام وأجلال وإكبار ؛ وتحيط بها كما يحيط السوار بالمعصم . وأيضا يتجلى ذلك الوقار بعد تلقيح الملكة ودخولها للخلية حيث يتجمع حولها أفراد الرعية ويقوموا بزفة العروسة القادمة وتنظيفها.

ومن الإعجاز نري أن البيوت السداسية هي من أوسع البيوت كما أن تجاورها لا يوجد به آيه فراغات ونعم الخالق أن جعل بيوت النحل متراصة ومترابطة بطريقة هندسية بديعة ويسأل في ذلك مهندسي التصميم في هذه الأيام والتى يعجز فيه المهندسون من بناء مثل هذة البيوت إلا إذا أستعانوا بأدق وأحدث الأجهزة .

فإن شغالة النحل تعد بمثابة أعظم وأصغر مهندس معمارى على سطح البسيطة ؛ فهى تبنى بيوتها على الشكل السداسى المتناسق بسهولة ويسر ؛ كما أنها تعلم الغرض من هذا الشكل كذلك تصميمة بما يتفق مع الغرض الذى أنشئ من أجله. فإذا أرادت الشغالة بيتا يصلح ليكون بيتا للذكر فأنها تبنى بيتا بقطر ربع بوصة ؛ فيمكنها أن تبنى ( 33 بيتا فى البوصة المربعة ) 250 بيتا فى الديسمتر المربع ؛ بينما إذا أرادت أن تبنى بيتا للشغالة ؛ فأنها تعلم أن قطر هذا البيت خمس بوصة ؛ فبذلك يمكنها بناء ( 55 بيتا فى البوصة المربعة ) 857 بيتا فى الديسمتر المربع. والمادة المستخدمة فى البناء هى عبارة عن الشمع الذى تفرزه الشغالات من خلال أربعة أزواج من الغدد المتواجدة على الحلقات البطنية للشغالات.
































المناعة






علم المناعة ، هو العلم الذى يدرس مقاومة جسم الكائن الحى ضد الأجسام الغريبة التى تدخل إليه عن الطريق الطبيعى (الهضم) أو الصناعى (الحقن) ؛ كما يعرف علم المناعة الحديث بأنه ذلك العلم الذى يمكن الكائن من معرفة الفرق بين خلايا الجسم وأنسجته وبين الخلايا الأخرى والمواد الغريبة وخاصة البروتينيات التى قد تدخل الجسم خطأً .

وعلم المناعة يعتبر الحقل العام لمقاومة الأمراض المعدية ؛ وتطور هذا العلم تطورا كبيرا خلال الأعوام القليلة الماضية ؛ وهذا التطور يظهر جليا فى الدوريات والنشرات العلمية المتخصصة بعلم المناعة . لذا يجعلنا فى مزيد من المعرفة لميكانيكية المناعة المكتسبة وأيضا المناعة الطبيعية التى تكون مجالا للعلماء المهتمين بالمجالات العلمية الأخرى مثل المتخصصين فى الكيمياء الحيوية والتشخيص المعملى والميكروبيولوجيا ( الميكروبات الدقيقة) والتشخيص المرضى وعلم الأمراض وكل هؤلاء يحتاجون فى استخدام الطرق المتخصصة فى دراسة علم المناعة لتوضيح ميكانيكية المناعة ، فإنها تحتاج إلى معرفة طبيعة مولدات المضاد وكذلك أيضا الأجسام المناعية المضادة .

المناعة Immunity هي القدرة التي وهبها الله للجسم لمنع حدوث المرض ، وذلك بمقاومته للميكروبات ومنع آليات العوامل الممرضة الأخرى من احداث آثارها المرضية. ذلك يتم بتزويد الجسم بآليات ووسائل دفاعات أولية غير متخصصة تصد هذه الميكروبات والعوامل المرضية الأخرى ولا تسمح بدخولها وغزوها أنسجة الجسم الداخلية فتسبب المرض، وإذا عجزت هذه الوسائل العامة غير المتخصصة عن صد العوامل المرضية تصدت لها وسائل دفاعات أخرى قوية ومتخصصة تتعرف على الميكروبات والأجسام الغريبة عن الجسم بدقة، ثم تقوم بتسخير جميع آلياتها الدفاعية القوية لتحطيم ونفتيت هذه الأجسام وتخليص الجسم من شرورها.

وجدير بالذكر فإن الجهاز المناعى هو المسؤول على عملية التعرف على الأجسام الغريبة التى تدخل الجسم وأيضا عن التعرف على الخلايا الغريبة والتفرقة بينها وبين خلايا الجسم وأنسجته . فإن عملية اكتشاف هذه الخلايا لها أهمية بالغة خاصة فى حالات الإصابة بالبكتيريا أو الجراثيم ؛ إذ ينبغي أن تحاصر هذه الجراثيم على الفور ويمنع انتشارها داخل الجسم وذلك بالقضاء عليها أولا أو بتعادل السموم المفرزة من هذه الميكروبات أو إنتاج الأجسام المضادة التى تشل حركة هذه الميكروبات والتى تساعد على القضاء عليها ويتدخل فى هذه العملية كرات الدم البيضاء والخلايا الأكولة التى تساعد على التهام هذه المواد الغريبة أو الميكروبات .

وتعد هذه العمليات السابقة جزءاً من خطوط الدفاع عن الجسم ضد المواد البروتينية الغريبة والتى تنتشر حول الكائن الحى ؛ وهذه المواد البروتينية الغريبة فى مجملها كل الميكروبات والجراثيم مثل الفيروسات والريكيتسيا والميكوبلازما والبكتيريا والفطريات والبروتوزوا والطفيليات وكل هذه المسببات المرضية للعديد من الأمراض. فعملية المناعة هى بالدرجة الأولى بمثابة محاولة الكائن الحى المحافظة على وجوده والبقاء بين الكائنات الدقيقة الفتاكة والتى تسبب له كثيرا من الأمراض إذ ما تمكنت من التسرب داخل الجسم .

فالجهاز المناعي Immune System في الجسم البشري هو جهاز متناثر الأجزاء ، أي لا ترتبط أجزاؤه ببعضها البعض بصورة تشريحية متتالية كما في الجهازالهضمي أو التنفسي أو الدوري ، ولكنه يتكون من أجزاء متفرقة في أنحاء الجسم ، ولكنها تتقاعل و تتعاون مع بعضها البعض بصورة متناسقة متناغمة ، وبهذا يعتبر من الناحية الوظيفية وحدة واحدة ، ومن أهم مكوناته، نذكر مايلي:

* الخلايا المناعية التي ينتجها نخاع العظم من الخلايا الجذعية: وهي كريات الدم البيضاء عديدة الأنوية (متعددة الأشكال) Neutrophils وكريات الدم البيضاء وحيدة النواة Monocytes وكريات الدم الحامضية ُEosinophils وكريات الدم القاعدية Basophils والخلايا الليمفاوية Lymphocytes ب وت (الزعترية) وتخرج جميعا من نخاع العظم لتدور في الدم لتتحسس أي ميكروب أو جسم غريب فتشغل آلياتها الدفاعية والمناعية على مراحل ويذلك تخلص الجسم من شرور الميكروبات الممرضة التي تحاول غزو الجسم والتكاثر والانتشار فيه وتخريب أنسجته وتعطيل وظائفه الحيوية الفسيولوجية.

* الخلايا الملتهمة أو الأكولة الكبيرة :Macrophages وهذه خلايا لها القدرة على التهام وإدخال أي جسم غريب أو ميكروبات حية غازية وكذلك تـلتهم الخلايا المتهتكة التى بداخلها الأجسام الغريبة أو الميكروبات التي عجزت عن تفتيتها وقتلها. والخلايا الملتهمة أو الأكولة الكبيرة تلتهم أي مخلفات بالية وأشلاء متواجدة بين خلايا أنسجة الجسم، فهي بمثاية كانسات ومنظفات لأنسجة الجسم بالأضافة لكونها جزء هام من الجهاز المناعي. و الخلايا الملتهمة أو الأكولة الكبيرة موجودة بين خلايا معظم أنسجة الجسم وتعرف باسماء مختلفة حسب نوع النسيج والعضو المتواجدة فيه فمثلا في الكبد تدعى خلايا "كوفر" Kupffer's cells، وليس الخلايا الملتهمة أو الأكولة الكبيرة هي الخلايا الوحيدة، في الجهاز المناعي، التي لها هذه الخاصية وهي القدرة على إلتهام الميكروبات والأجسام الغريبة بل يشاركها في ذلك خلايا أخرى مثل : الخلايا البيضاء عديدات الأنوية (متعددة الأشكال) والخلايا البيضاء وحيدة النواة وهذه الخلايا الأخيرة تدور في الدم أما الخلايا الملتهمة أو الأكولة الكبيرة فهي ثابتة قابعة مترقبة في الأنسجة وتعرف الأنواع الثلاثة من الخلايا اللاهمة بنظام الإلتهام للجهاز المناعي Phagocytic System.

* الخلايا القاتلة الطبيعية :(Natural Killers (NK) وهي خلايا موجودة بين خلايا الأنسجة تقتل أي ميكروب يلامس سطحه سطح الخلايا القاتلة الطبيعية وذلك بقذف موادها وانزيماتها المفتتة القاتلة للميكروبات، وهي تختلف عن الخلايا الملتهمة أو الأكولة الكبيرة بأنها لا تملك القدرة على الإلتهام وادخال الأجسام الغريبة داخل احشائها ، بل توجه أسلحتها الدفاعية نحو الهدف وتقذفه قذفا وتفتك به فتكا.



* الغدة التيموثية أو الزعترية: Thymus Gland وهي غدة موجودة خلف عظمة الفص وسط الصدر تقوم بانتاج وافراز مواد هامة جدا لتطوير وتنمية وظائف الخلايا المناعية الليمفاوية ت T-cells ومن أهم هذه المواد التي تفرزها : هرمون الزعترين "الثايموزين" Thymosin

* الغدد الليمفاوية: Lymph Nodes ويوجد منها العشرات وهي كتل عضوية صغيرة مكونة من فصوص من الخلايا المناعية مترابطة مع الأوعية الليمفاوية Lymphatic Vessels التي يجري فيها السائل الليمفاوى Lymphatic Fluid المتصل بالأوعية الدموية. وعندما يصل السائل الليمفاوي المحمل بالميكروبات والمواد الغريبة المختلفة عن المركبات الكيميائية المكونة لمركبات الجسم تقوم الغدد الليمفاوية. بالتعرف عليها والتقاطها وتخلص الجسم من شرورها بوسائلها الدفاعية المتنوعة.

* اللوزتان :Tonsils وهما غدتان ليمفاويتان متخصصان تعملان بمثابة حارسيين مخلصين لحماية الجسم من بوابته الرئيسية فهما يقبعان في خلف الفم على جانبي اللهاة المتدلية. تلتقط اللوزتان أي ميكروب أو جسم غريب يدخل مع الطعام أو الهواء وتمنع دخوله إلى أعماق الجسم.

* الطحال Spleen وهو عبارة عن غدة ليمفاوية كبيرة ذات جيوب واسعة توجد في الجزء العلوي من تجويف البطن ، من الجهة اليسرى، ويعتبر مكونا رئيسيا من مكونات الجهاز المناعى يمكن تشبيهه كمقبرة للجسم ، يلعب دورا هاما في مناعة الجسم ، يخلص الجسم من الخلايا الهرمة والميكروبات الشاردة ويقوم بتفتيت أشلاء الخلايا المندثرة ككريات الدم وتفكيك مكوناتها لارجاعها فى الدم لمراكز الإنتاج للأستفادة منها.

* المواد الكيميائية المساعدة: التي تتعاون وتساعد الآليات المتخصصة للجهاز المناعي، وهي كثيرة، نذكر منها ما يلي:

• الأنزيمات القاتلة للميكروبات مثل: الكاتاليز واللايزوسومات.

• عوامل جذب الخلايا المناعية نحو موقع تواجد الميكروب الغازي أو الجسم الغريب الداخلChemokines Or Chemotactic Factors (CTFs) وعوامل الجذب هذه تحث على وصول الخلايا المناعية اللاهمة المتحركة مع الدم بأعداد كبيرة لتحد من تكاثر وانتشار الميكروب الممرض.

• الإنترليوكينات (IL) Interleukins وهى كثيرة الأنواع كل له وظائفه المعينة والمتخصصة ، وتلعب الإنترليوكينات أدوارا هامة ومختلفة في آليات حدوث الإلتهاب وعمليات التفاعلات المناعية.

• سلسلة المتمم Compliments وهى أيضا كثيرة الأنواع ومعقدة في آلياتها ، وتلعب دورا هاما جدا لمساعدة الدفاعات المتخصصة في الجسم ، ونقص أى منها فى الجسم قد يعطل الجهاز المناعي المتخصص عن العمل.

• الإنترفيرونات IFNs) ) Interferons ويوجد منها ثلاثة أنواع هي (ألفا ά وبيتا β وجاما γ ) ومن وظائفها الهامة في حمايةالجسم ، نذكر مثلا: الإنترفيرون ألفا يحرم الفيروسات من قدرتها على اجبار آليات الخلية الحية على انتاج نسخ عديدة من الفيروسات المنتجة وذلك بحث الخلايا الحية المجاورة للخلايا المصابة والتى لم تصب بالفيروس بعد على انتاج نوع من الإنزيمات والمواد التي تثبط عمل إنزيمات النسخ بالفيروس ، وبهذا يمنع الفيروس من التكاثر والانتشار في الجسم وتعطي فرصة أفضل لجهاز المناعة المتخصص بتأدية عمله بصورة أحسن لتخليص الجسم من شروره وكذلك تمنع الانترفيرونات الخلايا السرطانية من الانقسام المستمر، وتزبد من نشاطات الخلايا الفاتلة الطبيعية كما تمكن الليمفاويات التائية القاتلة من تفتيتها، كما إنها تحور الاستجابات بواسطة الخلايا الليمفاوية ب المسؤولة عن انتاج الأجسام المضادة المناعية.

• عوامل تفتيت الخلايا السرطانية Necrosis Factors (TNFs) Tumorالتى تحاول التكاثر والانتشار في الجسم ، وبهذا تحمي أنسجة الجسم من تسرطن الأنسجة.

• عوامل تحريض تكوين مجموعات الخلايا الليمفاوية المتخصصة Colony Stimulating Factors (CSFs) من الخلايا الليمفاوية ب وت، التي تحسست توا بالميكروبات أو الأجسام الغريبة.

هذه باختصار ، هى أهم مكونات الجهاز المناعى المتفرقة في الجسم ،والتى يمكن تصنيفها بايجاز فى الآليات التالية:

• نظام المناعة عن طريق إنتاج أجسام مناعية مضادة بواسطة الخلايا الليمفاوية ب

• نظام المناعة عن طريق إنتاج خلايا مناعية متخصصة مضادة بواسطة الخلايا الليمفاوية ت.

• نظام الإلتهام عن طريق الخلايا الملتهمة أو الأكولة الكبيرة وهي الخلايا البيضاء عديدة الأنوية والخلايا البيضاء وحيدة الأنوية الخلايا الملتهمة أو الأكولة الكبيرة

• نظام المكملات المناعية المساند لجهاز المناعة المتخصصة والداخل في آليات حدوث الإلتهابات.

• نظام السايتوكينات وهي مواد كيميائية مطلوبة لاتمام عمليات الدفاع والمقاومة بواسطة الأنظمة الأخرى.

• نظام المتمم لتحليل الخلايا السرطانية أو الدموية أو البكتيرية أو الخلايا الغريبة.



ويعمل كل نظام من تللك الأنظمة المذكورة إما منفردا لوحده أو بمساندة وتعاون الأنظمة الأخرى ، ولهذا فإن أى خلل وظيفى أو نقص كمى فى أحدها قد بحدث آثارا سلبية ربما تكون وخيمة على الصحة حيث يتعطل الجهاز المناعى عن العمل ويصبح الجسم فريسة للميكروبات تعيث فيه فسادا ، وهذا يعتمد طبعا على نوع العنصر المناعى المختل وعلى مدى تأثيره على بقية الأنظمة المناعية الأخرى.

أما الغدد الليمفاوية الكثيرة واللوزتان والطحال فإنها تعمل ، جميعا فى الجسم ، كمصيدة تتحسس وتنتظر مرور أي جسم غريب أو ميكروب غاز، مكونات جسمه تختلف عن تلك الموجودة بالجسم وهذه الأجسام الغريبة تدعى علميا المستضدات أو "الأنتيجينات" Antigens، والتي تصل إليها عن طريق الهواء أو الطعام أو الدم أو السائل الليمفاوى أو الجروح الموجودة في الجلد ، فتلتقطه خلاياها المناعية وتوجه له ما يناسبه من أسلحة قذف لتدميره وتخليص الجسم منه.



ويعتبر الآن علم المناعة من أهم العلوم التى تبحث للاستفادة منها وتسخيرها لخدمة الإنسان وأيضا الحيوان ؛ فإن المناعة توفر الحماية والوقاية من الأمراض المعدية ؛ وبهذا العلم الذى يتطور تطورا هائلا ويفتح أمام العلم والبحث العلمى أفاقا جديدة فى إمكانية الوقاية والعلاج ضد الأورام الخبيثة (السرطانات). فإن هناك من المدارس البحثية المختلفة التى تدرس كيفية حماية الجسم (الإنسان والحيوان) ضد أخطار هذا المرض الشرس مثال ذلك حالات سرطان الدم والأورام الليمفاوية وأيضا مقاومة الفيروسات . ومكافحة هذه الأمراض تعتمد أساسا على كفاءة جهاز المناعة والقادر على التغلب على هذه الأمراض.

ويتكون جهاز المناعة من الخلايا الليمفاوية التى توجد فى الدم أو فى أجزاء أخرى من الأنسجة الليمفاوية مثل الطحال والغدد الليمفاوية ونخاع العظام وفى بعض الأنسجة مثل الرئة والكبد . والخلايا الليمفاوية التى توجد فى الدم تنقسم إلى الخلايا الليمفاوية نوع ت والخلايا الليمفاوية نوع ب والخلايا الأكولة والمعروفة بالمنوسيت (الخلايا الوحيدة والملتقمة الكبيرة).

فإن المهمة الأساسية والرئيسية للخلايا الليمفاوية ب هى إفراز الأجسام المناعية المضادة التى تقاوم البروتينات الغريبة أو الميكروبات أو إفرازاتها فور دخولها إلى الجسم أو تسربها إلى تيار الدم وتقوم الخلايا الليمفاوية ب بإفراز الأجسام المناعية المضادة المتخصصة والتى تفرزها الخلية ب من جدرها نتيجة تحفيزها بمولدات الضد ؛ ونتيجة لما يتم من التفاعل بين الخلية الليمفاوية ب والميكروب فإن الخلايا الليمفاوية ب تبدأ فى الانقسام منتجة خلايا البلازما وأخرى تعرف بخلية الذاكرة ضد الميكروب المحفز ؛ وهذه الخلايا تخزن فى نخاع العظام لاستدعائها عند دخول نفس الميكروب إلى الجسم مرة أخرى. وبدخول الميكروب مرة أخرى إلى الجسم يحدث أثرا فعالا لخلايا الذاكرة من الخلايا الليمفاوية ب والتى بدورها تقوم بالانقسام السريع منتجة أجساما مناعية متخصصة نوعية ضد هذا الميكروب وأيضا جيلا جديدا من خلايا الذاكرة والتى يحتفظ بها مرة أخرى فى نخاع العظام ؛ هذا ما يحدث أيضا فى حالات التحصين الأولى للجسم ؛ والتحصين ينشط الجهاز المناعى ويساعد على السيطرة ومهاجمة الميكروب الضارى بقوة وبطريقة أفضل عند العدوى بهذا الميكروب الضارى.

أما الخلايا الليمفاوية ت ؛ فإنها تنشأ من الغدة التيموثية وتعتمد فى نشاطها على التخصص ويخدم هذا التخصص حالة الحساسية المفرطة المتأخرة وخاصة فى الأمراض المزمنة ؛ وحالة الحساسية والخلايا الليمفاوية نوع ت تعتبر ذات أهمية كبرى فى عملية المناعة ، وتعد هذه الخلايا بالمدير المسؤول عن عمليات المناعة بالجسم فلها دور كبير فى مقاومة الأمراض الفيروسية والأمراض المزمنة مثل الدرن (السل) وأيضا تقوم بدور هام فى مقاومة زرع الأعضاء وأيضا الخلايا الغريبة المنتجة داخل الجسم مثل الخلايا السرطانية أو بعض الخلايا التى يحدث لها تحور مفاجئ .

نتيجة للاستجابة المناعية من مولد مضاد متخصص ؛ فإن الخلايا الليمفاوية ت تقوم بدورها بالانقسام إلى مثيلتها وخلية أخرى للذاكرة مثل مثيلتها الخلية الليمفاوية ب وأيضا يتم تخزين الخلايا الذاكرة بنخاع العظام لاستخدامها عند دخول مولد المضاد مرة أخرى للجسم ؛ فإذا ما دخل مولد المضاد مرة أخرى للجسم فإن خلايا الذاكرة تقوم بالانقسام وتنبه الخلايا الليمفاوية ب والتى تحفزها على الانقسام ؛ كذلك فإن الخلايا الليمفاوية ت أيضا تأخذ مؤثرات من الخلايا الأكولة وتقوم بتحويل ما وصل إليها من إشارات قوات الاستطلاع لترسل مواد تنبه الخلايا الليمفاوية ب وتحفزها للانقسام .

والنوع الأخير من خلايا الجهاز المناعى المسئولة عن أحداث المناعة هى الخلايا الأكولة أو المتبلعمة (الخلايا الملتقمة الكبيرة) أو الخلية وحيدة النواة ؛ وهذه الخلية تكون فى تيار الدم مع الخلايا الليمفاوية الأخرى ؛ وهى الخلية المسئولة عن عملية التبلعم ؛ أى أنها تقوم باصطياد الخلايا الغريبة او الميكروبات وتقون بهضمها بداخلها وتنتج مواد ترسلها لتنبيه الخلايا الليمفاوية ت وأيضا بمساعدة الأجسام المناعية المنتجة من الخلايا الليمفاوية تقوم بعدة وظائف للتخلص من الميكروبات وتنشط الاستجابة المناعية ضد الميكروب المهضوم أو تبدأ عملية الاستجابة المناعية ضد الميكروب أو مولد الضد.

فإن علم المناعة من الأهمية القصوى التى توجهنا إلى دراسته والغوص فى أغواره حتى نصل إلى ما يفيد البشرية لمقاومة الأمراض مثل الأورام السرطانية أو الأمراض الفيروسية .

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

منتجات النحل تعالج أكثر من 500 مرض منتشر في العالم اليوم.



 في تقرير نشر يوم الإثنين  15/ 10 / 2006  قال الدكتور أحمد جعفر حجازي الباحث في مجال التداوي بمنتجات النحل إن خبرته في هذا المجال التي تمتد أكثر من 15 سنة كشفت له عن حقائق معروضة للمسلمين في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا، لكنها اليوم معروفة لدى غيرهم، بينما هم غافلون عنها بشكل كبير. كما أن منتجات النحل تعالج أكثر من 500 مرض منتشر في العالم اليوم. وأوضح حجازي للجزيرة نت أن أمراضا ترهق البشرية اليوم تمكن معالجتها ببساطة وبدون تكلفة مادية، وذلك عبر التداوي بمنتجات النحل المتعددة، ومنها: الأمراض الفيروسية، نقص المناعة، المناعة الذاتية، الروماتويد، تصلب الأعصاب، الذئبة الحمراء. وعن نقص المناعة ذكر حجازي أن التداوي بالنحل له نتائج إيجابية حتى على المصابين بمرض نقص المناعة المعروف بالإيدز، مستشهدا بتجربة للباحثة الأميركية آمبير روز التي عالجت 37 حالة، ولاحظت عليها تحسنا واضحا.أما لدغة النحل فهي تداوي حوالي 102 من الأمراض، حيث تقوم بوظائف أربع: أولا استدعاء الدم إلى مكان اللدغة وذلك يحسن الدورة الدموية، ثانيا تنظيم الجهاز المناعي، ثالثا إنتاج الكورتيزول، رابعا تنشيط الاستجابة لدى الجهاز العصبي. وعن صمغ النحل قال إنه يحوي على 300 مركب دوائي، وحوالي 80 مضادا لأمراض مثل السرطان، البكتيريا، الفيروسات، الأكسدة، تصلب الشرايين، كما أنه منشط للكبد وواق للكلى، ومنشط مناعي، ويسهم في تخفيض الدهون الثلاثية والسكر من الدم، ويزيد البروتين في الكبد. وعدد الدكتور حجازي منتجات النحل السبعة والتي تستعمل جميعها في التداوي، وهي: الشمع والصمغ المعروف بالعكبر، الحضنة، العسل، حبوب اللقاح، الغذاء الملكي، سم النحل. وذكر أن النحل معروف في المنطقة منذ القدم، حيث استعمله الفراعنة وأخذ الصينيون عنهم ضرب الإبر الصينية. وأشار إلى أن القرآن الكريم وحوالي 23 حديثا نبويا تذكر النحل وطريقة عيشه والفوائد العظيمة في منتجاته. أما الباحث التونسي والمعالج بمنتجات النحل المنصف شطورو فقد أوضح للجزيرة نت أن هذا العلاج يلقى رواجا كبيرا في تونس، خاصة لخلوه من الكيمياويات المنتشرة في الأدوية التقليدية، حيث يعالج به أمراضا كثيرة مثل الروماتيزم، الشقيقة، ضعف الشبكية، الماء الزرقاء، هشاشة العظام، تصلب الفقرات و لم ينف الباحث التونسي أن تكون للعلاج بمنتجات النحل مضاعفات جانبية، لكنها محدودة وغير خطيرة، وتتمثل في الشعور بالتحسس لدى بعض الأشخاص.
ومن المركز العلمي اليوناني للتداوي بطب النحل المنظم للمؤتمر قال ذيميتريس سيلياناكيس الذي صرح إن التداوي بمنتجات النحل الذي هو جزء من الطب البديل لا يزال يلقى معارضة خفية من شركات الأدوية والأطباء التقليديين، وذلك لرخص تكلفته من جهة، وخلوه من المواد الكيماوية التي أصبح وجودها كافيا لتنفير المرضى من الأدوية المعتادة.